الاثنين 14 يوليو 2025 - 11:33
أثر البكاء على مصائب سيد الشهداء (ع) في صحيفة الأعمال

وكالة الحوزة - قال خطيب الحرم المطهر للسيدة فاطمة المعصومة (سلام الله عليها): في بعض الأحيان، يمكن لمجلس عزاء أو بكاء على مصائب سيد الشهداء (ع)، أو حتى سماع حديث واحد، أن يقلّب حياة الإنسان رأساً على عقب؛ إذ إنّ البكاء على الإمام الحسين (عليه السلام) يُحوّل السيئات في صحيفة أعمال الإنسان إلى حسنات.

وكالة أنباء الحوزة - صرّح حجة الإسلام والمسلمين حبيب الله فرحزاد في محفل معرفي أُقيم في الحرم المطهر للسيدة الكريمة (عليها السلام) قائلًا: إنّ الإمام المهدي (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) هو الوليّ الشفيق والناصح الرحيم لجميع عباد الله وقد كتب في رسالته إلى الشيخ المفيد: «...فَإِنَّا نُحِيطُ عِلْماً بِأَنْبَائِكمْ وَ لَا يعْزُبُ عَنَّا شَي‏ءٌ مِنْ أَخْبَارِكمْ...».

وأضاف سماحته: إنّ أهل البيت (عليهم السلام) هم أصل كل خير في هذا العالم، وأعداؤهم أصل كلّ شر في هذا العالم كما يقول الإمام الصادق (عليه السلام): «نَحْنُ أَصْلُ كلِّ خَيْرٍ … وَ عَدُوُّنَا أَصْلُ كلِّ شَرٍّ» لذلك ينبغي أن يترافق التولّي والتبرّي معاً وهما رُكنان أساسـيّان مِن أركان الدين والعقيـدة وشَرطان من شروط الإيمان ورد في شأنهما العديد من روايات أهل البيت (صلوات الله وسلامُه عليهم أجمعين)، فَعَن الإمام الرضا (عليه السلام) أنّه قال: «كمالُ الدّينِ وَلايتُنا وَ البَراءَةُ مِن عَدُوِّنا».

وأشار خطيب الحرم المطهر للسيدة الكريمة (عليها السلام) إلى أنّه: لولا وجود حجة الله، لَما نزلت الفيوضات الإلهية على أهل الأرض، لأنّ الحجج الإلهية هم وسائط الفيض، وهم المرايا التي تعكس الحق والحقيقة بأكمل صورها.

كما شدّد قائلاً: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لجابر بن عبد الله: «أوّل شيء خلق الله تعالى، نور نبيك يا جابر، خلقه الله ثمّ خلق منه كل خير».

وذكّر الخبير الديني للحرم المطهر: إنّ جميع أنوار الأنبياء والأئمة (عليهم السلام) مستمدّة من نور رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وجميع الكائنات تحيا وتعيش تحت ظلّ هذا النور المبارك، وتستمدّ وجودها منه.

وأردف حجة الإسلام والمسلمين فرحزاد قائلًا: رُوي عن الإمام الصادق (عليه السلام) حديث مضمونه: إنّ مجالسة المؤمن التقي أفضل من عبادة سنة، لأنّ المؤمن الحقيقي هو تجسيد للفضائل، وهو الذي يبعد الإنسان عن مواطن الرذيلة ويقوده نحو الخير والصلاح.

ونوّه خطيب الحرم المطهر للسيدة الكريمة (عليها السلام) إلى أنّ شيعة أهل البيت (عليهم السلام) هم في الحقيقة شعاع من وجود أهل البيت (عليهم السلام)، وأنّ الارتباط بهؤلاء الأتقياء يقرّب الإنسان من ربه أكثر. ومن العلامات المهمة للشيعة أنهم يحزنون لحزن أهل البيت (ع) ويفرحون لفرحهم.

واختتم حجّة الإسلام والمسلمين فرحزاد حديثه بالقول: إنّه في بعض الأحيان، تكون دمعة في مجلس عزاء، أو استماع لحديث عن مصيبة الإمام الحسين (عليه السلام)، سبباً في انقلاب حياة الإنسان وتحوّل مسيره؛ لأنّ البكاء على سيد الشهداء (عليه السلام) يمحو السيئات ويبدّلها حسنات، وهو من أعظم القربات إلى الله تعالى.

لمراجعة التقرير باللغة الفارسية اضغط هنا

المحرّر: أمين فتحي

المصدر: وكالة أنباء الحوزة

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha